کد مطلب:118605 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:210

نامه 045-به عثمان بن حنیف











[صفحه 532]

المادبه بالضم: الطعام یدعی الیه. و العائل: الفقیر. و القضم: الاكل. و علمه ای: علم حله و حرامه.

[صفحه 532]

و الطمر: الثوب الخلق و طمراه: كانا عمامه و مدرعه قد استحیا من راقعها. و قرصاه: كانا من شعیر غیر منخول. و اراد بالورع هنا: الكف عن المحارم. و الوفر: المال الكثیر.

[صفحه 532]

و فدك: قریه كانت لرسول الله علیه و آله خاصه صالح اهلها علی النصف بعد فتح خیبر، و اجماع الشیعه علی انه اعطاها فاطمه علیهاالسلام فی حیاته فلما ولی ابوبكر الخلافه، عزم علی اخذها منها فارسلت الیه تطلب میراثها من رسول صلی الله علیه و آله، و یقول: انه اعطانی فدكا فی حیاته، و استشهدت علی ذلك علیا و ام ایمن، فشهدا لها بها، فاجابها عن المیراث بخبر رواه و هو (نحن معاشر الانبیاء لا نورث ما تركناه فهو صدقه) و عن دعوی فدك انها لم تكن للنبی صلی الله علیه و آله، و انما كانت مالا للمسلمین فی یده یحمل به الرجال و ینفقه فی سبیل الله و انا الیه، كما كان یلیه فلما بلغها ذلك لاثت و اقبلت فی لمه من حفدتها، و نساء قومها تطا فی ذیولها حتی دخلت علیه و معه، جل المهاجرین و الانصار، فضربت بینها و بینهم قطیفه، ثم انت انه اجهش لها القوم بالبكاء، ثم امهلت طویلا حتی سكتوا من فورتهم ثم خطبت خطبه طویله ذكرنا مختصرا منها فی الاصل، تشتمل علی توبیخ الجماعه و تقصیرهم فی حقها، ثم رجعت الی بیتها، و اقسمت ان لاتكلم ابابكر، و لتدعون الله علیه، و لم تزل كذلك حتی حضرتها الوفاه، فاوصت ان لایصلی علیها، فصلی علیها العباس و دفنت لیلا و اشار ب

النفوس التی سخت عنها الی بنی هاشم. و قوله: و انما هی، ای: و انما همتی و حاجتی نفسی، و ریاضتها و ریاضه النفس ماخوذه من ریاضه البهیمه، و هی منعها عن الاقدام علی حركات غیر صالحه لصاحبها. فالقوه الحیوانیه التی هی مبدا الادراكات و الافعال، اذا لم تكن مطیعه للقوه العاقله كانت بمنزله بهیمه لم ترض فهی تتبع الشهوه تاره، و الغضب اخری. و تستخدم القوه العاقله فی تحصیل مراداتها فتكون هی اماره، و العاقله موتمره. اما اذا راضتها القوه العاقله حتی صادت موتمره لها متمرنه علی ما یقتضیه العقل العملی، تاتمر بامره و تنتهی بنهیه كانت العاقله مطمئنه لاتفعل افعالا مختلفه المبادی، و كانت باقی القوی مسالمه لها، اذا عرفت ذلك فنقول: لما كان الغرض الاقصی من ریاضه الانسان نفسه انما هو نیل الكمال الحقیقی، و لابد له من استعداد، و كان ذلك الاستعداد موقوفا علی زوال الموانع الخارجیه و الداخلیه، كانت للریاضه اغراض ثلاثه: احدها، حذف كل محبوب و مرغوب عدا الحق سبحانه عن القصد، و هو حذف الموانع الخارجیه. و الثانی، تطویع النفس الاماره للنفس المطمئنه فینجذب التخیل، و التوهم عن الجانب السفلی الی العلوی و یتبعهما سائر القوی فتزول الدواعی الحیوانیه، و هو

حذف الموانع الداخلیه. و الثالث، توجیه السر الی الجنه العالیه لتلقی السوانح الالهیه و اقتناصها. و یعین علی الاول الزهد الحقیقی، و هو الاعراض عن متاع الدنیا، و طیباتها بالقلب. و علی الثانی العباده المشفوعه بالفكر فی ملكوت السماوات و الارض، و عظمه الله سبحانه و الاعمال الصالحه المنویه لوجهه خالصا، و عبر عن هذه الامور المعینه بالتقوی التی یروض نفسه بها. و نبه علی بعض لوازم الغایه، بقوله: لتاتی، الی قوله المزلق: و هو الصراط المستقیم.

[صفحه 533]

و القمح: الحنطه و الجشع: اشد الحرص علی الطعام. و المبطان عظیم البطن من كثره الاكل. و غرثی: جائعه، و كبد حری: عطشی.

[صفحه 533]

و جشوبه العیش: غلظله. و التقمم: تتبع القمامه و هی الكناسه. و الاكراش: ملا الكرش. و سدی ای: مهملا. و المتاهه: موضع التیه و الحیره. و الروائع: الاشجار التی تروع بنضارتها. و الغدیه التی لا یستقیها الا المطر. و شبه نفسه من رسول الله صلی الله علیه و آله بالصنو من الصنو، و هما: النخلتان یجمعها اصل واحد، و هو وجه الشبه. و كذلك تشبیهه منه بالذراع من العضد و وجه الشبه كونه ذرعا عن رسول الله صلی الله علیه و آله فی المعاونه و المعاضده كالذراع. و تظاهرت: تعاونت. و قوله: لسارعت الیها ای: حین القتال لكفرهم و عدواتهم للحق، و قبح العفو عنهم حینئذ. و اشار بالشخص المعكوس و الجسم المنكوس: الی معاویه، و جعله مجرد جسم كانه خال عن النفس الانسانیه، لا تباعه الكمالات الجسمانیه دون العقبه. و كونه منكوساو معكوسا: باعتبار التفاته عن الامور العالیه و انتكاسه عن تلقی الكمالات الروحانیه، و انعكاس وجه عقله عن القبله الحقیقیه الی تحصیل الدنیا و العنایه بها. و استعار لفظ المدره: له وحب الحصید للمومنین، و وجه المشابهه: انه یخلص المومنین من وجوده بینهم، لئلا یفسد عقائدهم و یستغویهم كما یفعله اهل البیادر من تصفیه غلاتهم من المدر و

غیره.

[صفحه 534]

استعار لفظ المداحض و هی المزالق لطرق تحصیلها التی هی مظنه الزلق و الوقوع فی الرذائل المهلكه. و لفظ المضامین للموتی: ملاحظه لشبههم فی اللحود بالا جنه فی بطون امهاتهم. و ازور اخذ جانبا. و اعزبی: ابعدی. و هش الی كذا: انطلق وجهه بشرا به. و الهشاشه: طلاقه الوجه. و سلس بالفتح: یسلس بالكسر، سهل قیاده. و المعین: الماء الجاری. و الربیضه: الجماعه الرابضه من الغنم. و قوله: و عركت بجنبها بوسها: كنایه عن الصبر علی الشدائد، یقال: عرك فلان بجنبه الاذی: اذا اغضی عمن یوذیه و صبر علیه. و استعار وصف التقشع: لزوال الذنوب عن لوح النفس ملاحظه لشبهه بالسحاب المنجاب عن وجه السماء. و بالله التوفیق.


صفحه 532، 532، 532، 533، 533، 534.